ads


”حاليلوزيتش أهّل الجزائر إلى المونديال دون أداء”


”سأطلق قناة تلفزيونية مع إعلاميين جزائريين”
”ليس لدي خلاف مع دراجي ولكنه ليس صديقي”
استغللنا الزيارة التي قام بها الإعلامي الجزائري لخضر بريش إلى مقر جريدة “الخبر”، وأجرينا معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مشاريعه المستقبلية وعلاقته بالإعلاميين الجزائريين في الجزيرة، إضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بالرياضة الجزائرية، وبالأخص المنتخب الوطني وتأهله إلى مونديال البرازيل 2014. 
 مسيرتك الإعلامية كانت طويلة، سواء أكانت داخل أو وخارج الوطن، فكيف لك أن تقيّمها؟ 
 رغم كل السنوات التي قضيتها في هذا المجال، إلا أن تجربتي مازالت متواضعة، لأن في هذا المجال نتعلّم فيه كل يوم ودائما نتطلع لما هو أحسن ونعلّم ونتعلم. لقد اكتشفني  الجمهور في التلفزيون الجزائري، لكن قبل ذلك عملت في الصحافة المكتوبة، وبعدها تحوّلت إلى الإذاعة قبل الالتحاق بالتلفزيون. وفي سنة 91 توجهت إلى قناة “أم بي سي” بلندن، وانتقلت إلى قناة “الجزيرة” سنة 2000. ولكن مع ميلاد القناة الرياضة المتخصصة لـ”الجزيرة”، انتقلت للعمل مع طاقمها الصحفي سنة 2003. وبعد عامين من العمل، أصبحت مديرا لمكتب المغرب العربي في الجزائر. وفي سنة 2005، صرت مديرا لمكتب “الجزيرة الرياضية” في اسبانيا، وهو المنصب الذي مازلت أشغله لحد الآن. 
تعمل في “الجزيرة” مع إعلاميين جزائريين وكانت أيضا تجربتهم ناجحة، لكن حسب ما علمناه أنكم غير متضامنين فيما بينكم، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة للجيران التونسيين والمغاربة والمصريين، فهل تؤكد ذلك؟
 هذا صحيح، فطريقة تعامل الإعلاميين الجزائريين في “الجزيرة الرياضية” تختلف عما هو عليه بالنسبة لبقية الصحفيين من مختلف الجنسيات، ولكن الاختلاف هذا موجود حتى في أوساط الصحفيين المتواجدين في الجزائر، ولاحظت غياب التضامن والوحدة، بدليل أنه لا توجد نقابة بأتم معنى الكلمة تدافع عن الصحفيين في الجزائر ولا يوجد في الجزائر ناد خاص بالصحفيين، مثلما هو عليه الحال في أغلب الدول العربية.
هل صحيح أن لديك خلافا مع المعلق الرياضي حفيظ دراجي في الجزيرة؟
 هذه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.. ليس لدي أي خلاف مع دراجي، ولكن لا اعتبره صديقي، وتربطنا علاقة عمل وفقط، فلم نعمل كثيرا مع بعض في التلفزيون الجزائري، لأنني غادرته باتجاه “أم بي سي” في الفترة التي التحق فيها بنا.
ما تعليقك عن الانفتاح الذي تعرفه الجزائر في مجال السمعي البصري وميلاد عدة قنوات تلفزيونية جديدة؟ 
 أي انفتاح إعلامي تقصد، هذه القنوات تقدم الملفات من الخارج وليس لديها حق البث المباشر، ففكرة فتح مجال السمعي البصري أمر ضروري ويساعد على الاحترافية من خلال المنافسة التي تنتشر بين القنوات، وهو في رأيي ما سيجبر التلفزيون العمومي على تحسين منتوجه الإعلامي، لكن يجب على هذه القنوات عدم تجاوز الخطوط الحمراء. 
* هل تفكر مستقبلا في استثمار تجربتك الإعلامية لإنشاء مشروع إعلامي في الجزائر؟ 
 بالتأكيد، سأطلق قناة تلفزيونية جزائرية في الجزائر وتخضع لقوانين البلد، فأنا ضد إنشاء قناة جزائرية في الخارج، فنحن إعلاميون جزائريون وأصحاب خبرة مقيمون في الخارج راودتنا فكرة إنشاء قناة جزائرية خاصة، ويبقى موعد انطلاقها مرهونا بقانون السمعي البصري الذي لم ير النور بعد. 
لنتحدث عن المنتخب الوطني وتأهله إلى مونديال البرازيل، فكيف عشت هذا الحدث؟ 
 فرحت مثل كل الجزائريين بهذا التأهل، ولكن لا يجب أن نغالط أنفسنا، لقد تأهلنا إلى المونديال بأداء جد هزيل، فلم يتبق عن موعد البرازيل سوى سبعة أشهر، لست أدري إن كانت كافية من أجل تدارك جميع النقائص. 
يبدو أنك غير مقتنع بالعمل الذي أنجزه حاليلوزيتش؟
لا أتحدث عن حاليلوزيتش كشخص، فالمدرب الوطني السابق رابح سعدان أهلنا إلى المونديال بإمكانيات أقل وبلاعبين متواضعي المستوى، فالمسؤول عن هذا المنتخب يعرف النقائص الموجودة فيه. فصراحة لحد الآن، لا زالت التشكيلة الأساسية غامضة وليس لدينا مدافع أيمن قار، ناهيك عن عدم الثبات حول محور الدفاع الذي يتم تغييره في كل لقاء. ولم أفهم خطة حاليلوزيتش الذي استغنى عن بلفوضيل وتايدر ضد بوركينافاسو، وأقحم زماموش أساسيا، وهي المرة الأول التي شعرنا فيها أن مبولحي يعاني وليس له فريق. بالنسبة لي، فإن كل الانجازات التي حققها المنتخب الوطني كانت من لمسات فريق جبهة التحرير الوطني والتاريخ يشهد على ذلك منذ سنة 1975، من رشيد مخلوفي وزوبا وكرمالي رحمه الله وسوكان والبقية، ولم يصنعه المدربون الأجانب. 
 وما هو الحل في رأيك؟ 
 كفانا تجارب، لقد دقت ساعة الحسم، على حاليلوزيتش الاعتماد على أقل عدد ممكن من اللاعبين والشروع في التحضير الجدي لمونديال البرازيل ببرمجة على الأقل ثلاث مواجهات ودية قبل موعد المونديال إذا كانت هناك رغبة حقا في التأهل إلى الدور الثاني. 
هل ترى أن الوقت مناسب للاعتماد على اللاعب المحلي؟ 
قبل الاعتماد على اللاعب المحلي، يجب تكوين الكفاءات المحلية والاعتناء بها، فبطولتنا ضعيفة، فكيف نعتمد على اللاعبين المحليين، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والملاعب. ولهذا، يجب إحداث ثورة في الرياضة الوطنية، وبالأخص كرة القدم. هناك تهميش للكفاءات واللاعبين القدامى. فعندما سمعت أن اللاعب الدولي الأسبق محمود ڤندوز متواجد في رام الله، تأثرت كثيرا. 
تتابع باهتمام البطولة الاسبانية التي ينشط فيها بعض اللاعبين الدوليين الجزائريين، فكيف تقيّم مردودهم؟ 
أغلبيتهم لا يلعبون بانتظام، مثلما هو الحال بالنسبة لمهدي لحسن مع خيتافي، وكادامورو الذي أظن أنه رهن حظوظه للظهور في المونديال. ورغم المشاكل التي يعاني منها فيغولي، إلا أنه يبقى الأحسن. وأريد أن أنوه بنقطة هامة، تتعلق بمهاجم نادي الترجي الرياضي التونسي يوسف بلايلي، الذي يستحق فرصته في المنتخب الوطني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة